بيانات صحفية

نتائج مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال لشهر تموز 2013

نتائج مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال لشهر تموز 2013

تحسن قيمة المؤشر في الضفة الغربية وقطاع غزة

أصدرت سلطة النقد الفلسطينية نتائج مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال لشهر  تموز 2013. وهو مؤشر شهري يُعنى برصد التذبذبات في النشاط الاقتصادي من خلال النشاط الصناعي، وبشكل خاص التذبذبات في مستويات الإنتاج والتوظيف في القطاع الصناعي وانعكاسات ذلك على الاقتصاد الفلسطيني. كما أنه يوفّر معلومات آنية حول وضع الاقتصاد، وبالتالي فهو يساعد على اتخاذ القرارات الملائمة في الوقت المناسب دون الحاجة لانتظار صدور المؤشرات الاقتصادية الكلية التي عادة ما تحتاج إلى فترة زمنية أطول.

يتم احتساب هذا المؤشر استناداً إلى المعايير الدولية، وبالاعتماد على بيانات نوعية يتم الحصول عليها بشكل شهري عن طريق استقصاء آراء عينة ممثلة من أصحاب المنشآت الصناعية في فلسطين حول مجموعة من المتغّيرات؛ الإنتاج، المبيعات، الأسعار، التشغيل وغيرها خلال فترة زمنية معينة، وتوقّعاتهم للأشهر المقبلة. ومن ثم يتم تحويل هذه الإجابات إلى أوزان نسبية، آخذين بعين الاعتبار الأهمية النسبية لعمالة كل صناعة نسبة لمجموع العمالة الصناعية، لإنتاج مؤشر كمي، تتراوح قيمته بين -100 (أداء ضعيف وتوقعات سلبية أو متشائمة) إلى +100 (أداء قوي وتوقعات إيجابية). وفي حال اقتربت قيمة المؤشر من الصفر فهي تدلل على عدم تغير في الأوضاع والأداء الاقتصادي، وأنها ليست بصدد التغير في المستقبل القريب. يشار إلى أن التطورات في قيمة المؤشر عبر الزمن، وليس القيمة نفسها، هي ما يعكس نشاط دورة الأعمال.

وتشير نتائج شهر تموز 2013 إلى تحسن قيمة مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال من -7.71 في شهر حزيران 2013 إلى -1.21 خلال الشهر الحالي، متأثراً بارتفاع المؤشر في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة على حد سواء، وإن كان بنسب متباينة. ففي الضفة الغربية ارتفعت قيمة المؤشر من-11.99 خلال شهر حزيران، إلى 2.21 خلال شهر تموز. فمن ناحية، تشير نتائج شهر تموز إلى التوقعات بعودة الأوضاع الاقتصادية إلى التحسّن في الضفة الغربية بعد الانخفاض خلال الشهر السابق.

كما تشير من ناحية ثانية، إلى التذبذبات التي يعاني منها الأداء الاقتصادي في الضفة الغربية كنتيجة للعوامل السياسية والاقتصادية المختلفة، وخصوصاً فيما يتعلّق بعدم وضوح الرؤية وغياب الأفق حول العملية السلمية واستئناف المفاوضات، يُضاف لها موضوع استمرار الانقسام بين شقّي الوطن.

كما ارتفعت قيمة المؤشر أيضاً في قطاع غزة لكن بوتيرة أقل من ارتفاعها في الضفة الغربية، إلى 1.76 مقارنة مع 0.85 في الشهر السابق. وعلى عكس الضفة الغربية، تبدو قيم المؤشر في قطاع غزة في الأشهر الأخيرة أقل تذبذباً وتأخذ منحى التحّسن البطيء، خاصة وأن الحصار الإسرائيلي لقطاع غزة لا يزال يؤثر على مختلف مناحي الحياة المختلفة، وهو ما يخفّض من قدرة الاقتصاد على التعافي السريع. وبالمحصلة، يشير الارتفاع الضئيل في قيمة المؤشر في قطاع غزة إلى أن التوقعات بتحسّن الوضع الاقتصادي في القطاع لا تزال متواضعة على الأمد القصير.

بشكل عام، تشير نتائج مؤشر دورة الأعمال لشهر تموز إلى أن التحسّن في قيمة المؤشر تأتي نتيجة التحسّن النسبي في نشاط صناعة الأغذية ونشاط صناعة الأثاث بشكل خاص، إذ ارتفعت قيمة المؤشر من 0.37 إلى 1.97، ومن 0.24 إلى 1.75 للنشاطين على الترتيب. بينما كان التراجع الأكبر من نصيب مؤشر الصناعات الهندسية بانخفاضه من -0.6 إلى -3.98.

المصدر: سلطة النقد (2013). مؤشر سلطة النقد لدورة الأعمال، تموز 2013.

Print
3456

Theme picker